مسكوها

في إنسان معرفهوش... بس كرهي لخالد عماني.... كنت بجري زي المچنونة في الشارع المقطوع سمعاهم بيضحكوا ويجروا ورايا... زودت سرعتي في الجري فجأة اتكعبلت ووقعت واغمي عليا.. 
صحيت بعد شوية لقيت نفسي علي سريري في بيت خالد... صحيت وانا مڤزوعة وببص حوليا... هو ده كان حلم!
بس بصيت علي الفستان اللي مليان تراب واللي اثبتلي إني مكنتش بحلم.... لسه هقوم لقيت بابا دخل وحضني جامد وهو
بيبكي وبيقول 
أنا آسف يا أميرة... آسف إني حطيتك في الموقف ده... أنا اللي اجبرتك تتجوزيه.... أنا اللي خليتك تهربي مع واحد متعرفهوش عشان تنقذي نفسك... سامحيني يا بنتي 
حضنت بابا وانا ببكي وبقول 
بابا خلينا نمشي من هنا... ابوس ايديك مشيني من هنا 
حاضر هنمشي واحلفلك إني عمري ما هجبرك علي حد تاني 
عايزة اعرف ازاي لقيتوني.
تنهد بابا وقال 
بعد ما اكتشفنا أن اللي هربتي معاه مچرم البوليس اتحرك يدور عليكي والحمد لله أنكم مبعدتوش اووي لقيتك انتي مغمي عليكي وهما حواليكي البوليس قبض علي تلاتة منهم وبيدور علي الباقي.
الحمد لله افتكرت أن خلاص حياتي هتنتهي.... خلينا نمشي من هنا يا بابا دلوقتي 
تمام غيري هدومك
بعد نص ساعة 
وقفنا قدام خالد... كان شكله حزين بس ممنعناش نمشي... اخدني بابا وروحني بيتنا 
وسمحلي اشتغل واطلع واتعرف علي الناس... عمره ما فكر يفتح معايا موضوع الجواز تاني... 
رجعت البيت وأنا تعبانة ولسه هسلم علي بابا لقيت خالد عندنا في البيت 
أنت بتعمل ايه هنا!
زعقت فيه 
خالد حابب يتكلم معاكي شوية يا أميرة 
كنت لسه هزعق تاني لكن بابا قام وقالي بصوت واطي 
معلش عشان خاطري اسمعيه الأول وبعدين قرري.. 
سابني بابا وقعدت قصاده وأنا بقول بعند 
غني عايز ايه 
عايز اتجوزك... 
نعم يا أخويا لا بطلناها الشغلانة دي 
فكري يا أميرة محدش هيحبك قدي ايه رأيك تديني فرصة واحدة.... فرصة بس وانا أوعدك هتشوفي انسان تاني... ابوس ايديكي متكسريش قلبي أنا غلطت صح وهصلح غلطي 
تمام هديك فرصة أخيرة بس لو معجبتنيش تختفي من حياتي للأبد 
ضحك وقال 
موافق طبعا 
طيب تشرب ايه. 
بالمناسبة الحلوة دي هاتي شربات 
قمت وأنا بقول 
شربات في عينك يا قليل الأدب أنا هجبلك شاي كتر عليك قال شربات قال 
ضحك وأنا ضحكت وانا بفكر. أن كل إنسان يستحق فرصة تانية 
تمت 
مچنون أميرة 
سولييه نصار