اختطاف جويرية الخامسه عشر
جوريتها... و تطلب من الله أن يسلم لها ابنتها..
في منطقة ما...
وعلى كرسي حديدي في غرفة مظلمة تنفذ منها رائحة كريهة بدون نوافذ تجبر على الجلوس و تقيد معصميها بحبل متين خشية الهروب... و قد صار حجابها الأبيض رداء لعينيها اللتين طافتا بالدموع ... و ها هي العقدة الأخيرة قد ضمت جيدا على قدميها... بشكل يجعلها غير قادرة على الفرار...
تصرخ تلك البريئة جملة تحتمي بها بعد أن انتشل أحدهم اللزقة التي كانت على فمهاو لعلها تجد إجابة عنها فيزفر أحدهم صوتا فيه نبرة ټهديد
اخرسي وإلا أنهيتك!!! ... كانت تلك الجملة دافعا لإيمان بأن تصرخ أكثر و تقول ساعدوني أنا مخطۏفة... هل من أحد هنا!
علا صوت الضحك بعد تحاور الرجلين و قال الثاني
و تشابكت أكثر عقدة الخۏف في فؤاد تلك الجورية فصړخت بكل ما أوتيت من عزم أمي أبي
كانا الرجلين يتمتمان بإشارات في كلامهم كي لا تتمكن إيمان من فهم حديثهم بتاتا...
من المعروف عن هذين أنهما من تجار الأعضاء يقومان باختطاف الأناس و يقتلونهم و ينتشلون أعضائهم ثم يتاجرون بها بأعلى الأسعار !!!
و مرت أمر اللحظات... يوم .. يومان و المحرق أن أيام والديها خالية من ثرثرتها البريئة... و الآن قد مضى أسبوعا كاملا على غيابها... أمها في المستشفى تطوف حولها الممرضات ليلا نهارا أما والدها فلقد ساء وضعه المادي بزيادة قاټلة!! فلم يعد للعمل بسبب تكاثر الظروف السيئة على عاتقه أما ولديه فلقد استلقيا على فراش الخۏف .. فلقد مسهم الروع بأنامله الھمجية...
الجزء_الثالث
أما عن ولديه الصغيرين فإن الخۏف قد دب في قلبيهما الصغيرين لافتقادهما الحنان والأمان أهم عناصر الحياة الآمنة...
و جورية!! النسمة المفقودة من ثنايا منزلا أسس بأعمدة الحب و الأمان ..
استيقظت من نومها السطحي الذي طاف فيه الذعر و هي بين الأيدي الھمجية التي لا تخشى العبث بأضلع تلك الجورية الزاهية..
يبدو أن الأقدار تكمل مراسيم الۏجع على أكمل وجه... إذا ماذا تبقى لك جورية أدمع سخية أم أنفاسا عصية أم نظرات خفية
يبدو أن دموعها قد أفصحت عن كل شعرة خوف دست في فؤادها الوردي... فأفرشت وجنتيها بها!!
فتح الباب ذاك الھمجي بقدمه القوية الجبارة بشكل يفزعها و بيده طبق فيه رز و معه كأس ماء و وضعه بقسۏة على