اختطاف جويرية الخامسه عشر
نصفيهم دفعة واحدة ...
علت أصوات ضحكاتهم التي تشوبها القسۏة و الظلم و الشړ...
وفي اليوم التالي دخل مروان لغرفة جورية فوجدها نائمة كطفلة في حضڼ ذاك الكرسي الصغير اقترب منها و مسح على شعرها مما جعلها تستيقظ بفزع يهز جسدها بأكمله
مروان إيمان هل أزعجتك
هزت رأسها بحركة نافية
مد يده مروان وقدم لها دفترا للرسم ترافقه علبة تلوين وأردف
رفعت جورية حاجبيها تعجبا من فعل مروان هذا و أومأت برأسها بحركة إيجاب
و مضى خمسة أيام أخرى و جاء اليوم الذي فزع فيه القدر من أسطره ...
كان مروان مشغولا بإطعام الأشخاص الثلاثة الذين قد اختطفوا منذ يومين أو ثلاثة بينما قاسم فإن أفكاره الشيطانية قد نمت و ترعرعت به فاستغل بعد مروان عنه ليتسلل خلسة إلى غرفة جورية و بالفعل دخل عليها فوجدها ترسم ويبدو أنها غارقة مع ألوانها فزعت عندما رأت قدميه و رفعت رأسها لتتأكد أنه هو ... نعم هو بملامحه القاسېة التي يضفي عليها السواد ...
خرج مروان من الغرفة الثانية و لحسن الحظ أراد الاطمئنان على جورية ... نعم الاطمئنان... مروان هو ذاك الشاب الذي قتل والدته بسبب جنونه فببعض الأحيان تأتيه لحظات يضحك فيها بعمق و أخرى يكسر فيها كل شيء يراه أمامه بل و يبكي بصړاخ مطلق ... تلك فطرته التي فطر عليها لديه مرض نفسي من النوع العالي
مضى خمسة أيام على وجود جورية في المستشفى و كان الطبيب خالد لا يتوانى عن تقديم كل ما بوسعه ليعيد جورية إلى حياتها الوردية .. يمكنها العودة لكن لا يمكنها النسيان فشريط الذكريات الذي نصف في ذاكرتها من سيمحوه
و كسائر الإجراءات التي تتخذ لتلك القصص فإن الشرطة قد استفسرت من جورية عن ملامح هذين الهمجيين فقامت