الست العجوز
انت في الصفحة 2 من صفحتين
ذهب مسرعا فوجدها ممددة وبجانبها إحدى جاراتها التي نهضت وخرجت بمجرد دخوله . فنظرت إليه السيدة وهي تبكي وتقول : سأفتقدك يا بني وحزينة جدا لأن الجميع لا يساعدونك وكنت أعتبرك إبنى الذي لم ألده وأخاف أن لا يسأل عليك أحد فكتبت لك ذلك المنزل هو حقا متهالك ولكن أفضل من الكوخ وهذه وصيتي وبها العقد
بعد ډفن السيدة والتي لم يحضر جنازتها غير من تطوعوا لحملها وبعض الجيران فقط مع ذلك الشاب .
دخل المنزل ولم ينم وجلس وسط المنزل وأخذ يتعجب لماذا طلبت منه أن يحفر لها بئرا والناس أصبحت لا تحتاجه ولن يفيد أحدََا ولكنه قام وظل يحفر طيلة الليل وفجأة أحس بأن الفأس خبطت شيئا فأزال التراب عنه فوجده جرة فخارية مغلقة بقماشة فتحها فإذا بها مليئة بالذهب والأحجار الكريمة
تذكر الوصية ففتحها فوجدها تقول فيها : تركت الميراث لك كي يعوضك عن تعبك الذي لاقيته لم أحتج له فلم أحفر عليه منذ زمن لأني أحببت العيش بسيطة وآثرت أن أترك الدنيا كما دخلتها فلم يكن لي نصيب في الخلفة وأنت ولدي الذي لم ألده فهذا لك