جحا يجلس
جحا و لهيب الشمعة
كان جحا يجلس مع اصدقاءه فى احد المقاهى ....
يحكى لهم نوادره و حكاياته و كان يجلس بجواره صديقا له يرتعش من شدة البرد
ابتسم جحا و قال لهم ان البرد لا يضايقنى و لا يؤثر فى و اننى على استعداد ان اقضى الليل بطوله دون غطاء او اى تدفءة !
فقال له اصدقاؤه اذا استطعت ان تثبت لنا صدق ما تدعيه
ستقوم بدعوتنا جميعا الى وليمة فى بيتك لمدة اسبوع !
فرد جحا لا باس قد قبلت الرهان
و قالوا له سوف نراقبك للصباح
..... و فى الليل و الجو قارس البروده وقف جحا فى قلب الميدان و المطر ينهمر عليه
حتى الصباح و ابتلت ملابسه كلها و لم يزد جحا الا اصرار على قبول التحدى
فاوفوا لى بما وعدتمونى به
ضحك اصدقاؤه و قال له احدهم لقد راينا شمعة مشټعلة من نافذة على بعد ماءتى متر من مكان وقوفك و هذا معناه انك كنت تستدفىء بلهبها طيلة الليل !
اخذ جحا يضرب كفا على كف قاءلا
رد عليه اصدقاؤه
لا تتنصل يا جحا من دعوتنا الى وليمة فاخرة فى بيتك ! لقد خسړت الرهان
و هنا طرات فكرة فى ذهن جحا
و قال لهم مبتسما انكم محقين فى قولكم كلكم مدعوون الى وليمة فاخرة فى بيتى غدا
ستجدونىبها لحما و دجاجا مشويا و ارزا .... و عليكم الصيام من الان
و فى اليوم التالى
جلس الاصدقاء فى دار جحا ينتظرون الطعام وقد مرت ساعة
قال احدهم اين الطعام يا جحا .... لقد قرصنا الجوع
فابتسم جحا و قال مهلا يا اصدقاءى الطعام سيكون جاهز بعد قليل
عليكم الانتظار قليلا !
فنظر احد الاصدقاء نحو فناء الدار فوجد جحا جالسا فسالوه
فرد عليهم بسخرية اطهى الطعام
فعلت الدهشة ملامح الاصدقاء و قالوا له
اصابك خلل فى عقلك يا جحا اتستطيع هذه الڼار الضعيفة ان تطهو هذا القدر الضخم
المعلق فى الشجرة على هذه المسافة الطويلة
فابتسم جحا قاءلا
مثلما استطعت ان استدفىء بلهب شمعة على بعد ماءتى متر ! .