قمر البداويه
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
قمر هى زينة بنات قبيلة النعمان وهى إسم على مسمى إسمها قمر وهى قمر كانت جميلة جدا وكان شباب القبيلة يتنازعون عليها ويتمنوا أن تكون عروسآ لهم.
ولكن سالم ابن شيخ قبيلتها كان يحبها ويمنع اى شخص من القبيلة أن يقترب منها ظنآ منه أنها له وأنها خطيبته ولكن قمر كانت لا تحبه وتجده شابآ تافهآ لا يفعل أى شئ سوى الإعتماد على والده شيخ القبيلة.
كانت قمر إبنة الشيخ إمام وهو رجل بسيط يعيش كباقي القبيلة في بيت عادي وبسيط وكان رجل كبير في السن ويقوم برعي الأغنام وأحيانا يبيع في السوق.
ولم ينجب الشيخ إمام من الأبناء سوى بنتين ناهد وهى متزوجة من واحد من رجال القبيلة وقمر التي مازالت لم تتزوج وكانت قمر تساعد والدها الشيخ الكبير في كل شئ وأحيانآ كانت ترعى الأغنام مكانه .وفي يوم من الأيام خرجت قمر مع صحباتها من القبيلة ليرعوا أغنامهم ويذهبون الي مكان بعيد عند الجبل فيجلسوا ليتكلموا ويحكوا ويضحكوا وكانت قمر تدندن لبعض الأغاني التى تحفظها وهم يصفقون لها .
قالت صديقتها
ايه يا قمر هتغني لنا إيه النهاردة
قالت قمر
انا مش بحفظ غير بعض أغاني بسيطة وهى دي إللي بقولها يلا إسمعوا.
وبدأت قمر في الغناء وصحباتها يدندنون وراءها ويصفقون ثم يتكلمون تارة وتارة أخرى يضحكون.
وبعد مرور وقت طويل وهم يجلسون ويتسامرون مر بهم بعض الفتيان من قبيلة أخرى وأخذوا يضايقونهم بالكلام وعبارات الغزل اللازعة فقامت قمر وقالت لهم
إذهبوا من هنا يا فاشلين وإلا سوف تنالون العقاپ الذي يجعلكم ټندمون على هذا الكلام.
ضحك أحدهم وقال
ومن هيعاقبنا لو انتي يا قمر يبقا اهلآ بالعقاپ.
وظلوا يضايقون الفتيات ويضحكون ويقولون الكلام المعسول .
قالت قمر
يلا يا بنات لنرحل من هنا وبعدها سوف نرى عند عقابهم من شيخ قبيلتنا وما الذي سوق يفعله بهم فهم شبابا عديمو الاخلاق والمرؤة ولا يرعين حرمة احد هيا بنا
ولكن الفتيان هموا بمنعهم من ذلك وأخذوا يحلقون عليهم في دائرة ويقولون
لن تذهبوا لقبيلتكم الآن قبل أن نجلس مع بعضنا ونغني ونسمع صوت قمر الجميل الذي لا يعلو فوق صوته شيء من جمال وعذوبيه فانتم لنا الان ولن بنجدكم منا احد هيا لنغني معكم ونرقص.
وأثناء ذلك ظهر شاب قوي فوق حصان عربي أصيل ودخل وسط الدائرة التي صنعها هؤلاء الفتيان فجعلها تنفض ونزل من على حصانه وھجم عليهم كالأسد وأخذ يضرب يمينآ وشمالآ حتى أنهم فروا هاربين كالجرذان.
وهدأت عاصفة الإشتباكات التي كانت قائمة بين الفتيان على هؤلاء الفتيات.
ظلت قمر تنظر إلى ذلك الشاب الجسور وهى مسرورة لما فعله فمن الواضح عليه أنه فارس أصيل لديه القوة والعزة والكرامة والأخلاق النبيلة والشجاعة التى كانت قمر تتمناها في فارس أحلامها.
قال لهم الرجل الغريب
هذا المكان ليس أمن وبعيد عن القبائل فلا تأتوا إليه بمفردكم .
قالت قمر
شكرا أيها الغريب لقد قمت بواجبك على أكمل وجه نحن نعرف طريقنا ولن يتعرض لنا أحد.
ولكن هذا الشاب الغريب أصر أن يمشي أمامهم بمسافة حتى لا يتعرض لهم احدآ أخر .
وحين إقتربوا من القبيلة وقف الرجل الغريب وقال لهم
الحمد لله قد وصلتم بالسلامة أستودعكم الله يا فتيات حافظن على أنفسكن ولا تخرجن في وقت متأخر بالليل فليس هناك أمن بالطريق .
وركب على حصانه وقبل أن يهم بالرحيل قالت له قمر
من اى قبيلة انت أيها الرجل الغريب فلقد فعلت معنا واجب لن ننساه لك ما حيينا اخبرنا حلكى نرسل إليك ونشكرك فما فعلته لا يفعله سوى الرجال على حق .
قال
إنها قبيلة بعيدة جدا عنكم وأكيد لم تسمعوا عنها قبيلة آل مكتوم.
وأستقل حصانه ورحل بعيدآ كالفارس الطائر على حصانه وقمر لم تبعد عينها عنه حتى غاب وراء رياح الغبار في الصحراء.
كانت تنظر له بهيام واعجاب شديد فلقد انقذها من الهلاك لا محالة لقد اعجبها شهامته ونبل اخلاقة الشديدان لقد كان فارس تتمناه أي فتاة
أخذت تنظر إليه حتى أختفى تماما من أمام عينها ودخلت هي الخيمه إلى والدها الذي كان ينتظرها بفارغ الصبر لانها تأخؤت كثيرا بالخارج وكان يشعر بالقلق الشديد عليها
كان الشاب جميل الوجه وجميل الأخلاق ولم يغادر ذهن قمر قط