الفتاه والفارس
انت في الصفحة 1 من صفحتين
كانت هناك فتاه بارعه الجمال وكانت بالصف الثاني الثانوي، متفوقة دراسيا للغاية، كانت دائما تحتل الترتيب الأول بصفة مستمرة، ولكن بنهاية عامها الدراسي كانت جدتها مريضة للغاية فاضطر والديها الذهاب بها للخارج بحثا عن العلاج لكافة أسقامها وآلامها التي لا تهدأ مطلقا، أما عن الفتاة وبقية إخوتها الصغار فأخذتهم عمتهم للعيش معها، شعرت الفتاة برحيل والديها عنها وخاصة والدتها التي كانت تجد فيها الصديقة التي تبوح لها بكافة الأسرار وكل ما يطرأ على القلب أولا بأول، شعرت بفراغ شديد مما جعلها تبحث عن أشياء تسد ذلك الفراغ، والعمة لم تكن من إنسانة عصرية على دراية بأمور الحياة الحديثة لذلك لم تنسجما مع بعضهما البعض.
كانت الفتاة انطوائية للغاية، فقد كانت تجد كل ما تتمنى في والدتها، وقد اختفت الآن والدتها وذهبت في رحلة الله وحده أعلم متى تنتهي، وكانت تشعر بالملل والكآبة بوجود عمتها التي لا تعرف إلا الڠضب عليها في كل وقت، فكانت تساعدها الفتاة في كافة أعمال المنزل ومن بعدها تجد راحتها في البحث بين وسائل التواصل الاجتماعية عن شخص يسمعها وتجد فيه ما ينقصها ويغيب عنها.
وبيوم من الأيام تحدثت مع شاب، كانت الفتاة تثق في تربيتها كثيرا إذ أنها ستلتزم بالحدود وما نحو ذلك، ولكن الشاب كان قد سافر خارج البلاد وله تجارب عديدة مع فتيات أخريات، في البداية كانت تفضفض له كل ما تشعر به، وفي الحقيقة وجدت فيه نعم المنصت الناصح، كانا يتبادلان الحديث لساعات طوال على الماسنجر، تعرف فيها الشاب على كافة تفاصيل حياة الفتاة وهي مثله، وقد كانت له نعم الناصحة المرشدة بأن جعلته يلتزم بالصلاة والصيام ويبتعد عن كل ما حرم الله سبحانه وتعالى.