نبي الله هود
انت في الصفحة 1 من صفحتين
نبي الله هود عليه السلام والجبابره
بعد مۏت سيدنا نوح ،قام ابليس بنفس الخدعة القديمة، فجعل قوم نوح يصنعون وأحفادهم من بعد الطوفان يصنعون تماثيلا للمؤمنين من أهل سفينة نوح تكريما لهم ولقدرهم..
مرت سنوات وسنوات…
ماټ الآباء والابناء والاحفاد، وجاء أحفاد الأحفاد، ووتكرر الأمر، فقد نسى الناس وصية أنبياء الله لهم من قبل بعبادة الله وحده لاشريك له وتوحيده..
وإذا الناس الان نسوا ماذكروا به، وعادوا الى عبادة الأصنام، وانتشر على إثر ذلك الظلم والفساد فى الأرض..
وكان ميعاد الله بإرسال سيدنا هود عليه السلام إلى قومه لدعوتهم الى العودة الى الطريق الصحيح!!
كان سيدنا هود من قبيلة تسمى “عاد”، وكانوا يعيشون فى صحراء تطل على البحر تسمى “الأحقاف”..
وكانت أجسام قوم عاد شديدة الضخمة، فقد كانوا أعظم وأضخم أهل هذا الزمان فى القوة والشدة والطول، حتى اغتروا بقدر نفسهم حين قالوا فيما بعد: “فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ، وبرغم شدتهم وقوة أجسامهم، فقد كانت عقولهم مليئة بظلام الكفر، وإنكار الحق مهما كان بينا جليا..
بدأ سيدنا هود عليه السلام يدعوهم ويبين لهم طريق الحق والهدايا
هى نفس دعوة كل الرسل من قبل ومن بعد، ثابتة لاتتغير، هى كلمة الحق، ونفس الرد أيضا يتكرر من القوم المشركين..
اتهم قوم هود نبى الله بأنه يدعوهم فقط لكى يكون سيدا عليهم، وأنه فقط يدعوهم لما سوف يعود عليه من منافع قيادة قوم عظام شداد مثلهم!!
فما كان من سيدنا هود إلا أن قال: ”
أنا لاأريد أجرا إلا أن تهتدوا، وحاول النبى الكريم أن يذكرهم بنعم الله وفضله العظيم سبحانه عليهم، وبثوابه لهم وفضله إذا عادوا للايمان..
واستمر جدال القوم المشركين بلاطائل، فكانوا يكيلون التهم الى سيدنا هود، وېكذبون رسالته، ويحاولون تفسير سبب دعوته لهم،”، ظنا منهم ومن ظلام عقولهم أن آلهتهم قد أصابت هود بالجنون والخبل اڼتقاما منها لصدهم عن عبادتها!!