كان لاحد الملوك
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
بكف وقد بدا القلق على وجهه وهو يقول كيف أستطيع أن أحضر خاتما سقط في البحر وأين أبحث عنه يا إلهي وفي أي مكان من البحر !
ورأته المهرة وهو على هذه الحال البائسة فسألته عما حدث له فأخبرها بما طلب منه الملك فهدأت من روعه وقالت وهذا أيضا أمر هين عد الآن إلى الملك واطلب منه سفينتين مليئتين باللحم وتعال إلي فذهب إلى الملك وأعطاه ما طلب وعاد إلى المهرة فقالت أنزل الآن بسفينتيك إلى البحر وارم قطع اللحم هنا وهناك في أماكن مختلفة من البحر حتى يخرج إليك ملك السمك وهو الذي سيعطيك مرادك إن شاء الله فنزل إلى البحر وصار يرمي قطع اللحم هنا وهناك والسمك يلتهمها بنهم ورآه ملك السمك فخرج إليه وقال له ما بك أيها الرجل ولماذا ترمي هذه اللحوم إلى البحر فقال إني أبحث عن خاتم لي سقط في البحر فقال ملك السمك انتظر قليلا وسأدعو جميع السمك الذي في البحر فدعا السمك وأمرها جميعا أن تقذف ما في بطونها ففعلت الأسماك جميعا ما أمرها به ملكها ولكنهم لم يجدوا الخاتم وأخيرا رأوا سمكة متأخرة يبدو عليها التعب والإعياء وعندما قذفت ما في بطنها وجدوا الخاتم فأخذه ابن الملك وعاد إلى الملك بعد أن شكر ملك السمك وأعطى الخاتم للطائر وسأله هل هذا خاتمك فقال نعم فقال الملك إذن غن يا ريشة فقالت لا أغني حتى يغني طيري فقال غن يا طيرها فقال لا أغني حتى يغني زوجي فقال غن يا زوجها فقال لا أغني حتى تشعلوا ڼارا ثلاثة أيام ويدخلها الذي أتى بي إليك ويقف فيها ثم يعود ويخرج إلينا دون أن تمسه الڼار بأذى. وأعطى الملك مهلة ثلاثة أيام وثلث لابن الملك التعيس الحظ ليهيئ نفسه للدخول في الڼار والوقوف فيها وشعر ابن الملك بأن نهايته قد اقتربت وقال في نفسه لا مفر من المۏت في هذه المرة ولن أنجو كما نجوت في المرات السابقة.
إنتهت