الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

انا حوريه

موقع أيام نيوز

تزوجت ضريرا
انا حورية أبلغ من العمر ستون عاما لا أعمل ولم اكمل دراستي حظي من الجمال قليل للغاية لم يتق أحد لخطبتي حتى تخطيت الثلاثين وفجأة تق شاب قالت لي الوسيطة الخاطبة أنه شاب في الثالثة والثلاثين من عمره لم يسبق له الزواج يعمل مع والده في شركته الخاصة وأحضرت صورة له كان يبدو وسيما للغاية سألت نفسي إذن لماذا تق لمن لا تمتلك شيء وهنا علمت بالمفاجأة انه فقد بصره في منذ خمسة أعوام وأجرى العديد من العمليات ولكن دون فائدة جلست أندب حظي وأبكي ولكن قالت لي جدتي رحمها الله لعل في الضرير حياة يملأها العبير اجلسي معه أولا ثم قرري.

وبالفعل جلسنا كم هو رائع خفيف الظل يأسر القلب في ثوان معدودة تمت خطبتنا وتزوجنا في شهرين الحقيقة في البداية كنت خائڤة للغاية من عدة أشياء أولها ما رواه لي عن نفسه قبل إصابته في ال كيف كان ڈم .. السهر يعشق الجميلات ولا يحب المسؤولية والسبب الآخر أنه ربما سوف يني ما لا أطيق من أعباء خاصة به ولكنه فاجئني أنه يفعل كل شيء بمفرده بل ويساعدني أيضا فقد تغير تماما وأصبحت بصيرته عالية جدا وأنجبنا أطفالنا الأربعة كان حنونا للغاية لم يشعرني مرة واحدة بعجزه قام بكل واجباته كزوج وأب بلا تخاذل أحببته بچنون كنت مذعورة من فكرة عودة البصر له فيراني ويعود لحياته السابقة فأنا لست جميلة.
ظل يجاهد لسنوات ليزرع قرنية وكل مرة تفشل العملية ومع ذلك لم يستسلم فالله له حكمة في التأجيل ومرت عشرة أعوام كحلم وفجأة تم التجهيز للعملية ونجحت تلك المرة وأخبرني الطبيب أنه أصبح يرى انزويت في زاوية الغرفة وضعت أمامه
أطفالنا ولم أتجرأ على الاقتراب ظل يقبل في الصغار ثم أمه وأبوه وبعدها بدأ يتجول بعينيه في أنحاء الغرفة بحثا عني وعنا رآني قال عروسي الجميلة أخيرا رأيتك جرت الوع من عيني فقال اقتربي أريد أن أراك جيدا كانت قاي لا تني أمشي بصعوبة وعنا اقتربت ضحك وقال أجمل من ما تخيلت بكثير وقبل يداي أمام الجميع.
ظل شېطاني يأكل رأسي لعله فعل ذلك حتى لا يجرحني أمامهم وسوف تتغير معاملته تدريجيا ولكن ذلك لم يحدث فقد زاد حبه لي وأنا أيضا فبالرغم من وجود الجميلات حوله في العمل والعائلة إلا أنه لم ينظر لإحداهن يوما ټوفي والداي في وانطويت على نفسي من الحزن فأخد مكان أبي وأمي في غمضة عين واعتبرني ابنته التي لم ينجبها ومرت سنوات ولم يتغير قيد أنملة وأدركت فيها حكمة الله فيما فقد فلولا أنه فقد بصره لم يكن ليراني من الداخل وفعلا صدقت جدتي حين قالت لعل مع الضرير حياة يملأها العبير
فقط تزوجي من يحتويكي