عام 1988
اتت المطافيء .. ظابط المطافيء تاثر لمنظر الاب و مسكه و حاول ابعاده عن ما يعمل و قال له : ( سوف تشتعل النيران و سوف تحدث إنفجارات فى كل مكان ، أنت في خطړ حقيقي رجاءاً عُد إلى منزلك ) ..
الأب خلص نفسه من الظابط ايضا و ركض الى الأنقاض ونظر للظابط و قال له : ( هل ستساعدونني ؟ ) .. الظابط ياس منه و تركه و ذهب لاعماله ... الحاجة الوحيدة اللتي كانت امام عين الأب هو وعده لإبنه .. بقي يحفر مدة طويلة .. 8 ساعات .. 12 ساعة .. 24 ساعة .. 36 ساعة .. و في الساعة الـ 38 نزع حجر ضخم فظهر تجويف ..
اتاه رد من إبنه بصوته بدون ان يراه : ( أنا هنا يا أبي ؛ لقد أخبرت زملائي أنك ستأتي لأنك وعدتني " مهما كان الأمر ؛ سأكون دائماً هناك إلى جانبك " و ها قد فعلت يا أبى ) ..
أبوه مد يده و هو يرفع الأحجار بقوة و يزيلها بحماس مضاعف : ( هيا يا ولدي ؛ أخرج هيا ) .. الولد رد : ( لا يا أبي دع زملائي يخرجون أولاً ؛ لأني أعرف أنك ستخرجني مهما كان الأمر ؛ أعلم أنك ستكون دائماً هناك إليَّ من أجلي ).
• يقول الأديب " شارلز ديكينز " : ( الوعد إذا كُسر لا يُصدر صوتاً ؛ بل الكثير و الكثير من الألم ) .. .
كلمة " هجيبلك " وعد .. كلمة " أنا معاك و مش هسيبك " وعد .. كلمة " هعمل كذا أو كذا " وعد .. الشاعر " عبد الرحمن الشرقاوي قال : ( إن الرجل هو الكلمة) الوعد كلمة و الكلمة شرف .
مقالة اعجبني (منقول)