كان قديما رجل ليه اب عجوز بخيل
كان هناك قديما رجل له أب عجوز بخيل
موقع أيام نيوز
كان هناك قديما رجل له أب عجوز بخيل .. وكان هذا الأب العجوز مع كبر سنه مريضا مقعدا .. ولم يكن معه في البيت إلا ابنه هذا ليخدمه ..
وكان لهذا الأب البخيل مالا كثيرا ودارا كبيرة وقطيعا من الأغنام والبقر يملأ ما بين الجبلين ..
فكان الابن ينظر إلى كل هذا بسعادة جمة وهو يعرف أنه الوارث الوحيد لأبيه إذا ما ماټ .. لذلك فهو لا يعمل !!.. ولم يتقدم للزواج أيضا ممن يحب انتظارا لمۏت الوالد وذهاب كل شيء إليه !!
ولكن الأيام تمضي بطيئة على الابن .. ومع مرض الوالد وضعفه الشديد فلا تبدو عليه أي علامة من علامات المۏت أو هكذا بدا للابن !! .. وانتظر الابن وانتظر ولكن لا شيء ..
فحمل الابن أبيه ذات يوم على ظهره وذهب به خارج البيت .. فسأله الأب إلى أين ستأخذني يا ولدي ..
قال الابن لا شيء .. فإن فلان صديقك العجوز يريدك في أمر هام بعيدا عن أهل بيته والقرية ..
فصدق الأب العجوز كلام ابنه واستسلم له .. ومرت اللحظات وخيم الصمت عليهما .. حتى ابتعد الابن بالفعل عن القرية وغاب بأبيه بين الصخور البعيدة التي تخفي من بداخلها عن العيون ..
كل هذا جعل الأب يصدق فعلا قصة ابنه عن صديقه الذي يريد أن يحدثه سرا في أمر ما .. وفجأة .. رمى الابن أبيه من على ظهره إلى الأرض بجفاء ..!! وهنا قال الأب في دهشة وألم لابنه ما هذا !!.. ماذا فعلت !! ..
ويأس الأب من الهرب أو المقاومة وهو الضعيف المقعد المړيض أمام ابنه الشاب القوي ..!!
فأخذ يتوسل إليه ويعده بالمال كله إذا هو تركه وأعاده ولم ېقتله .. وأخذ يذكره بالله وعقابه .. ولكن لا فائدة ..!! فالابن يعرف أن أبيه قادر إذا رجعا للقرية أن يفضحه فجأة !!..
سوف يلحق بركاب الراحلين ..!! فأخذ يبكي بأسى شديد على عمره وعلى ماله وعلى ولده ..!
وقبل أن يشرع الابن في القټل قال له الأب يا ولدي ..
أراك لن تغير ما عزمت عليه .. فإن كنت فاعلا
فعند هذه الصخرة وأشار الأب إلى صخرة لا تبعد عنهم إلا بضع خطوات ذات شكل مميز ..!
ثم قال بحسرة وندم فهناك قټلت أبي !!..
بشړ القاټل پالقتل ولو بعد حين !!!
والجزاء من جنس العمل!!!