الخميس 21 نوفمبر 2024

قصه مرريم

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بك ولما تطلبين مني السرعة وأين أنتي ذاهبة قالت انا ذاهبة إلى أي مكان بعيد لا أحد يعرفني فيه فقال لها لماذا فحكت له القصة فعندما رأى الطفل ووجده أسود فقال لها انا لا أصدق أي كلمة من كلامك هل انتي سړقتي الطفل إن زماننا هذا انتهت منه المعجزات والكرمات انزلي من السيارة لو انتي على حق سوف تنجين انتي وطفلك وإن كنتي تكذبين فلاقي مصيرك انا لا أتحمل مسؤلية أحد وكانت السيارة قطعت مسافة كبيرة في الصحراء قاحلة فقالت له خذني إلى أي مكان فيه سكان هذه صحراء قاحلة لا فيها بيت ولا ماء لا تتركني هنا أرجوك فقال لها بقى مسافة قصيرة على دخولي المنطقة محظورة في الجبل أنا أحمل تصريح واحد للدخول انتي وشأنك يا ڤاجرة من رزقك بطفل أسود وأبوه وامه بيض إدعيه ينجيكي من هذا الچحيم فقالت له اعطني بعض الماء فأعطاها زجاجه ماء فأخذتها وكان قد طلع الصباح وكان يوم شديد الحرارة وكان هذا الطريق لا يمر منه سيارات لأنه طريق مقطوع وأخذت طفلها تبحث عن أي شيئ تستظل تحته فمشيت في الصحراء ولم تجد شيئ فأرادت أن ترجع إلى الطريق لم تستطع وتاهت في الصحراء وبعد عناء طويل وجدت شجرة فجلست في ظلها وقد فرغت زجاجة الماء معها بكى الطفل الرضيع يريد أن يرضع ولكن جف اللبن من صدرها الطفل يبكي جوع وآلام لا تدري ماذا تفعل هي أيضا تعاني الجوع والعطش ونامت من كثرة الجوع والعطش وابنها الرضيع لا حول لهم ولا قوه إلا بالله فأرسل الله لهم ماعزا ضالة في الصحراء هذه الماعز من النوعية النادرة ومھددة بالانقراض وسعرها غالي جدا وكانت هذه الماعز لرجل بدوي صاحب أغنام كثيرة يرعي الأغنام في الصحراء هو وعشيرته وكانت العشيرة بأكملها تبحث عن تلك الماعز فقالوا إحتمال أكلها ذئب وفقدوا الأمل في وجودها فقامت تلك الماعز بوضع ثديها على فم الطفل فرضع وشبع و أفاقت الأم من نومها فوجدتها ترضع الطفل فشربت هي الأخرى حتي شبعت وقامت تلك الماعز بفعل بعض الحركات حتى فهمت مريم أن الماعز تريد أن تدلها على شيئ فمشوا ورائها حتى وصلوا إلى القبيلة فعندما رأى أهل القبيلة الماعز قد عادت سعدوا بها وبمريم وطفلها فقام شيخ العشيرة بأمر أولاده لعمل خيمة لها وأهداها عشرة روس من الأغنام فتذكرت مريم كلام السائق عندما قال لها الي رزقك بطفل أسود قادر أن ينجيكي فحكت قصتها لشيخ القبيلة وما فعلت معها الماعز فصدقها وقال لها انتي معنا حتى يأذن الله لك بالرحيل وأخذت مريم الأغنام لترعاها في الصحراء معهم و كانت أغنام مريم تزداد وتكثر حتى أصبحت خلال عشر سنوات ألف رأس

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات